* الحزن

شعور يمر به كل شخص صغير و كبير.
و نتساءل هل الأَوْلى أن نحزن على ما نحن عليه أم عن ماضي الذي فات و لم نرى فيه ما تمنيناه أم عن مستقبلٍ غامض و مبهم؟
و اصعب من كل هذا أن يكون حزننا على ما فرطنا من حقوق شرعية و نحن لا نستطيع إصلاحه لأننا مقيدين بما هو سائر بين العامة
و ربما أيضا يكون الحزن شعور نمر به أحيانا من غير سبب ظاهر و يكون تحتى مؤثرات العوامل الفيزيولوجية للجسم
و لكن نعلم جيدا أن مهما كان سبب الحزن سيزول بإذن الله سيزول عن قلب ملأه حب الله
و إني على يقين من هذا.... ان القلب الذي يلجأ إلى الله بحزنه و هو كل رجائه تقرب إليه سيفرج عنه عبء حزن الدنيا و عواصف الحياة
الحمد الله الذي يُذهب علينا الحزن والحمد الله على ما أعطى وعلى ما أخذ
سبحان الله.....
كلمة الحمد الله لها أثر عجيب لمن قالها بصدق و يقين من أعماق قلبه و هو يعلم ان لا يسمع مناجاته و لا يعلم بها أحد إلا الله سبحانه و تعالى أنيس الوحدة و الغربة أنيس قلب يريد أن يكون فقط بين يدي الله
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبوبنا على دينك
اللهم لك الحمد يا عظيم السموات والارض ومن فيهن
اللهم لك الحمد حمدا كثيرا مباركا فيه ملأ السمات وملأ الارض وملأ ما بينهما
اللهم لك الحمد بعدد ما كان وعدد مايكون
اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله
اللهم لك الحمد بالاسلام والايمان ونعمة الصحة والستر والزوج والاولاد وكل ما كان وما يكون من النعم يا الله
اللهم لك الحمد يا مالك السموات والارض ومن فيهن
اللهم لك الحمد يا نور السموات والارض ومن فيهن
اللهم لك الحمد يا بديع السوات والارض ومن فيهن
اللهم لك الحمد بجلال وجهك الكريم وعضيم سلطانك
اللهم لك الحمد يا منزل الفرقان هدى و شفاء للصدور
و الحمد الله الذي جعل لنا قدوتنا أحسن خلق الله رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي عندما سؤل عن سبب قيامه وتهجده حتى تورمت قدماه وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال :
(( أفلا أكون عبدا شكورا ))
الحمد و الشكر لك ربي في كل حال مضى و حاضر وما سيكون لنا من الغد

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته