السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة جعلها الله سنة خير لأمتنا الإسلامية , نريد أن نذكر أنفسنا بأهم حادثة في التاريخ الإسلامي حادثة نقلت الأمة من ضعف و حصار إلى مجد و فتوحات إلا و هي حادثة الهجرة النبوية ، هجرة حبيبنا و سيدنا محمد بن عبد الله الرسول الكريم خاتم الأنبياء عليه أفضل الصلاة و السلام مع ابو بكر الصديق رضي الله عنه.
كان ممكن أن تكون هذه الرحلة مشابهة لرحلة الإسراء و المعراج بقدرة الخالق أن يقول لشيء كن فيكون و لتيسيير على رسوله الكريم هذا الإنتقال و لكن كانت فيها مشاق و سعي و قلق لتكون لنا درسا و نتعلم أن للوصول إلى أي مجد لابد أن يسبقه بذل الجهد و الصبر مع التوكل على الله تعالى .
انظروا كيف كانت بداية الهجرة بمعجزة أمام بيت الرسول صلى الله عليه و سلم الذي كان محيط بنفر من كفار قريش يترصدونه لقتله و لكن انجاه الله بأخذ أبصارهم عنه فكان هذا في أول السعي نحو المجد ليطمئن الله تعالى نبيه أنه يرعاه و يحفظه من مكر الماكرين.
و الآن في الغارحيث مكث الرسول صلى الله عليه و سلم و الصديق فيه 3 ايام و مخاطر الغار التي تترقبهم من الكائنات الحية الضارة من الداخل ومخاطركفار قريش من الخارج أتت رعاية الله بمعجزة أخرى و هي شبكة العنكبوت و وكر الحمامة لإبعاد عيون الماكرين مرة أخرى عنهم.
ففي الصحيحين أن أبا بكر قال : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى ما تحت قدميه لأبصرنا . فقال :
بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة جعلها الله سنة خير لأمتنا الإسلامية , نريد أن نذكر أنفسنا بأهم حادثة في التاريخ الإسلامي حادثة نقلت الأمة من ضعف و حصار إلى مجد و فتوحات إلا و هي حادثة الهجرة النبوية ، هجرة حبيبنا و سيدنا محمد بن عبد الله الرسول الكريم خاتم الأنبياء عليه أفضل الصلاة و السلام مع ابو بكر الصديق رضي الله عنه.
كان ممكن أن تكون هذه الرحلة مشابهة لرحلة الإسراء و المعراج بقدرة الخالق أن يقول لشيء كن فيكون و لتيسيير على رسوله الكريم هذا الإنتقال و لكن كانت فيها مشاق و سعي و قلق لتكون لنا درسا و نتعلم أن للوصول إلى أي مجد لابد أن يسبقه بذل الجهد و الصبر مع التوكل على الله تعالى .
انظروا كيف كانت بداية الهجرة بمعجزة أمام بيت الرسول صلى الله عليه و سلم الذي كان محيط بنفر من كفار قريش يترصدونه لقتله و لكن انجاه الله بأخذ أبصارهم عنه فكان هذا في أول السعي نحو المجد ليطمئن الله تعالى نبيه أنه يرعاه و يحفظه من مكر الماكرين.
و الآن في الغارحيث مكث الرسول صلى الله عليه و سلم و الصديق فيه 3 ايام و مخاطر الغار التي تترقبهم من الكائنات الحية الضارة من الداخل ومخاطركفار قريش من الخارج أتت رعاية الله بمعجزة أخرى و هي شبكة العنكبوت و وكر الحمامة لإبعاد عيون الماكرين مرة أخرى عنهم.
ففي الصحيحين أن أبا بكر قال : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى ما تحت قدميه لأبصرنا . فقال :
" يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما لا تحزن فإن الله معنا ."
نعم هذا هو اليقين الذي يجب أن نغرسه في أنفسنا ... يقين أن الله معنا عند سعينا في سبيله عند سعينا للخير و إصلاح في الأمة و طبعا لن يكون هذا إذا كُنا غافلين عن ذكر الله غافلين عن طاعته و عبادته...
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يقول الله تعالى :
أنا عند ظن عبدي بي , وانا معه إذا ذكرني . فإن ذكرني في نفسه , ذكرته في نفسي , وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم , وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا, وإن تقرب إلي ذراعا , تقربت إليه باعا , وإن أتاني يمشي أتيته هرولة " رواه البخاري .
إذا لنأخذ بالأسباب التي كثير ما يغفل عنها عباد الله ... فلا يطالبك الله سبحانه و تعالى بأمر يكون لك مستحيل و لكن يعطيك الأسباب و عليك السعي و الإستفادة بها و قل :
" ربنا عليك توكلنا و إليك أنبنا و إليك المصير."
لنرجع إلى حادثة الهجرة :
13 سنة بعد نزول الوحي و الإسلام منحصر بين مجموعة قليلة يعانون الحصار و التعذيب و هذه من حكمة الله سبحانه و تعالى في خلقه فترة كانت لتهيئة النفس المسلمة التقية ..فترة لتكون بناء الروح الإيمانية التي لا تفتنها حب الدنيا لكي تأخذ مفاتيح المجد و تسيرفي سبيل الدعوة بقوة يقينية تربت فيهم كل هذه الفترة.
و بعد هذه الفترة جاء أمر الله لعباده الصالحين بالهجرة .......فسبق المسلمون إلى المدينة المنورة قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم و هنا حكمة أخرى و هي الإستعداد النفسي لإستقبال اي جديد فقدوم الرسول إلى المدينة ليس بالأمر الهين لدى أهلها ..مع كل يوم تزداد المدينة شوقا لرؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم ويزادد الحب والثبات في أهلها أن القادم إليهم ليس كغيره من خلق الله و ان هذه البداية ستكون لهم بداية جديدة لابد من الإستعداد لها نفسيا .
و هكذا بعد بضعة أيام وصل الحبيب المصطفى و الصاحب الأمين ابو بكر الصديق إلى المدينة و الكل لهفة ليستظيفوا الرسول صلى الله عليه و سلم ...يا سبحان الله كم من حادثة في تاريخنا الإسلام تزودنا بالحكم و المواعظ .... هل سيفضل الرسول بيت عن بيت أو أسرة عن أسرة ؟
فمن أخلاقه الرفيعة و من حبه لكافة أصاحبه يصعب عنه التمييز بينهم و لكن بأمر الله تعالى رفع الحرج على نبينا جعل لناقته دور في بداية تأسيس الدولة الإسلامية
حيث قال الرسول :" دعوها فإنها مأمورة."
فسارت حتى وصلت إلى موضع مسجده اليوم و بركت و كان من توفيق الله تعالى أن هذه الأرض لبني النجار أخوال الرسول صلى الله عليه و سلم .
و هنا بُـني أول أساس للدولة الإسلامية " مسجد النبوي" ليكون نقطة تكوين الدولة الإسلامية بنظامها الإسلامي و إنطلاقها للمجد و الفتوحات الإسلامية .
هذا هو تاريخنا الذي يجب أن نقتدي به و نعتز بوجوده تاريخ بداية أمة تاريخ لا
يرتبط بميلاد المصطفى صلى الله عليه و سلم أو وفاته و هو خير خلق الله و لكن تاريخ يرجعنا إلى المبادئ و الإنتقال التاريخي لأمتنا إلى مجد و إلى الإنسانية عامة لنقلها إلى حضارة أساسها الحق و العدل و الحرية و المساواة.
و أخيرا أتمنى لكل واحد أن تكون في نفسه روح الهجرة في سبيل لله في عمله و بأخلاقه و عباداته ....
هجرة ما نهى الله عنه إلى ما أمرنا الله به لنصل إلى مجد جديد و نسعى إلى رقي الأمة الإسلامية...
و لله التوفيق
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
نعم هذا هو اليقين الذي يجب أن نغرسه في أنفسنا ... يقين أن الله معنا عند سعينا في سبيله عند سعينا للخير و إصلاح في الأمة و طبعا لن يكون هذا إذا كُنا غافلين عن ذكر الله غافلين عن طاعته و عبادته...
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يقول الله تعالى :
أنا عند ظن عبدي بي , وانا معه إذا ذكرني . فإن ذكرني في نفسه , ذكرته في نفسي , وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم , وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا, وإن تقرب إلي ذراعا , تقربت إليه باعا , وإن أتاني يمشي أتيته هرولة " رواه البخاري .
إذا لنأخذ بالأسباب التي كثير ما يغفل عنها عباد الله ... فلا يطالبك الله سبحانه و تعالى بأمر يكون لك مستحيل و لكن يعطيك الأسباب و عليك السعي و الإستفادة بها و قل :
" ربنا عليك توكلنا و إليك أنبنا و إليك المصير."
لنرجع إلى حادثة الهجرة :
13 سنة بعد نزول الوحي و الإسلام منحصر بين مجموعة قليلة يعانون الحصار و التعذيب و هذه من حكمة الله سبحانه و تعالى في خلقه فترة كانت لتهيئة النفس المسلمة التقية ..فترة لتكون بناء الروح الإيمانية التي لا تفتنها حب الدنيا لكي تأخذ مفاتيح المجد و تسيرفي سبيل الدعوة بقوة يقينية تربت فيهم كل هذه الفترة.
و بعد هذه الفترة جاء أمر الله لعباده الصالحين بالهجرة .......فسبق المسلمون إلى المدينة المنورة قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم و هنا حكمة أخرى و هي الإستعداد النفسي لإستقبال اي جديد فقدوم الرسول إلى المدينة ليس بالأمر الهين لدى أهلها ..مع كل يوم تزداد المدينة شوقا لرؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم ويزادد الحب والثبات في أهلها أن القادم إليهم ليس كغيره من خلق الله و ان هذه البداية ستكون لهم بداية جديدة لابد من الإستعداد لها نفسيا .
و هكذا بعد بضعة أيام وصل الحبيب المصطفى و الصاحب الأمين ابو بكر الصديق إلى المدينة و الكل لهفة ليستظيفوا الرسول صلى الله عليه و سلم ...يا سبحان الله كم من حادثة في تاريخنا الإسلام تزودنا بالحكم و المواعظ .... هل سيفضل الرسول بيت عن بيت أو أسرة عن أسرة ؟
فمن أخلاقه الرفيعة و من حبه لكافة أصاحبه يصعب عنه التمييز بينهم و لكن بأمر الله تعالى رفع الحرج على نبينا جعل لناقته دور في بداية تأسيس الدولة الإسلامية
حيث قال الرسول :" دعوها فإنها مأمورة."
فسارت حتى وصلت إلى موضع مسجده اليوم و بركت و كان من توفيق الله تعالى أن هذه الأرض لبني النجار أخوال الرسول صلى الله عليه و سلم .
و هنا بُـني أول أساس للدولة الإسلامية " مسجد النبوي" ليكون نقطة تكوين الدولة الإسلامية بنظامها الإسلامي و إنطلاقها للمجد و الفتوحات الإسلامية .
هذا هو تاريخنا الذي يجب أن نقتدي به و نعتز بوجوده تاريخ بداية أمة تاريخ لا
يرتبط بميلاد المصطفى صلى الله عليه و سلم أو وفاته و هو خير خلق الله و لكن تاريخ يرجعنا إلى المبادئ و الإنتقال التاريخي لأمتنا إلى مجد و إلى الإنسانية عامة لنقلها إلى حضارة أساسها الحق و العدل و الحرية و المساواة.
و أخيرا أتمنى لكل واحد أن تكون في نفسه روح الهجرة في سبيل لله في عمله و بأخلاقه و عباداته ....
هجرة ما نهى الله عنه إلى ما أمرنا الله به لنصل إلى مجد جديد و نسعى إلى رقي الأمة الإسلامية...
و لله التوفيق
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
تعليقات