* القرآن الكريم : شفاء عباد الرحمان


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على أشرف المرسلين.

لا توجد ذرة إختلاف لدى من شاهد بوحدانية الله تعالى و آمن بالرسول عليه أفضل الصلاة و السلام أن القرآن الكريم مُنزّل من رب العالمين ,خالق السماوات و الأرض و ما بينهما. و نريد من خلال إستشعارنا بهذه العظمة ,عظمة الله سبحانه و تعالى لنصل إلى عظمة كلامه الذي لا يوازيه شيء في الأرض و لا في السماء. و قال الله تعالى :

"قل لوكان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحرقبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا"( الكهف 109)

من هذه النقطة أتسائل كيف يكون للمسلم أدنى شك أن لهذا الكلام أثر في نفوس المريضة لتهديتها وتوازنها التي خلقت له ...لـتبعدها عن توترات الحياة أو أثرها في الخلايا الجسمية التي يتحكم في مصيرها سبحانه و تعالى .طبعا ...الشك غير مقبول و قال الله سبحانه و تعالى :
((قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء))سورة فصلت 44
((وَنُنَزِّلُ مِنَ اَلْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُومِنِينَ))سورة الاسراء 82


و هذا هو ايماننا - ايمانا بكل ما أنزله الله إيمانا يقـينا فقوله حق ووعده حق فالشفاء بالقرآن لا يحتاج لدينا تجارب و تقنيات لنبرهن لأنفسنا أنه بالفعل له أثر في أنفسنا أو في فسيولوجية أجسامنا و لكن تكون لنا عونا في الثبات و عونا في الدعوة إلى الله.

الآن بعد ما تأكدنا من اليقين في أنفسنا المؤمنة ممكن أن نوثقه بما وصل إليه تجارب الغرب في الشفاء بالقرآن :

"في عيادات " أكبر " في مدينة بنما سيتي بولاية فلوريدا استعملت أجهزة المراقبة الإلكترونية المزودة بالكمبيوتر لقياس أية تغيرا فسيولوجية عند عدد من المتطوعين منهم المسلمين و غير المسلمين و منهم الناطقين باللغة العربية و منهم غير الناطقين باللغة العربيه و منهم حتى الأصماء ، وفي كل هذه المجموعات أثبتت التجارب المبدئية وجود أثر مهدىء مؤكد للقرآن في 97 % من التجارب المجراة . وهذا الأثر ظهر في شكل تغيرات فسيولوجية تدل على تخفيف درج توتر الجهاز العصبي التلقائي."
والبحوث القرآنية مستمرة ليومنا هذا بتقنيان جديدة و نتائج مذهلة.

الحمد الله الذي جعل من غير أمتنا يقين أن القرآن الكريم لا مثيل له من كلام الخلق و لن يتعرض لأي تحريف بشري فتحدى الله تعالى قائلا في كتابه الكريم :

﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُون بِمِثْلِهِ ﴾(الإسراء: 88)
فهذا من عظمة الكلمة التي تتوغل في آذاننا و تخشع لها قلوبنا و تطهر أرواحنا فتشفي أجسامنا و تطهره من سموم التوتر و ضيق الحياة.

فتمسكوا به و لا تهجروه إنه كنز رباني يجعل من أمتنا خير أمة أخرجت للناس .

و الحمد الله رب العالمين
و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين.




تعليقات