طيوري المهاجرة


أنا الشجرة للطيور أوكارا
تسكنني زمان الحب ثم تهجرني
ألزم مكاني بحزن أخفيه
حتى ألقى خالقي يجزيني
هل كنت للعطاء محسنة؟
أم بخلت عن الطيور أغصاني؟
كنت يوما بلا قلب يقلقني
فأصبحت الآن بقلوب تتعبني
يا طيوري ,هل علمتم ما بداخلي ؟
لما اللوم و أنا التي أعطيتكم ظلالي
إن كنتم تزعمون محبتي
فلما تهجرون أعشاشي
بدت أوراق الأغصان تفارقني
و جذور لم تعد ترويني
يا ليلة طالت لقلّة صبري
اشكو الله فراق أحبتي
هل أشهد بدرا و في أغصاني طيوري
أم حان لأسدل ستار مقلتي
و ما كلماتي إلا لحظة خاطري
لطيوري عسى أن لا ينسو يوم وجودي
داعية الله العزيز خالقي
أن بهم في الجنة يجمعني
و عنهم يا إلهي في الدنيا لا تبعدني