البشر في مغارب الأرض و مشارقها الغني منها و الفقير ....القوي و الضعيف,
يشكوا مما أصابه في هذه الحياة
الفقير يتمنى الغناء و الترفه و قد اعطاه الله الصحة و العافية و الأولاد
و الغني يشكو قلة صحته و عدم انجابه للأطفال.
الذي يسكن في الصحراء يشتكى قلة الماء و حرارة الشمس المولعة في جسده .
و الذي يسكن في المناطق البارد يشكو من الأيام الممطرة و الرداءة الطقس و البرودة التي اجمدت مفاصله .
الذي هرم جسمه و لم يحقق شيئا في الحياة يشكو من قلة الفرص ليصبح مشهورا و يرمي المسؤولية لقلة الواسطة التي كانت سبب في تهميشه في المجتمع .
و الذي اصبح رجلا ناجحا , مشهورا و اسمه يردده الإعلام و العامة تجده يشكو من التوتر النفسي و الضغط و انشغاله الدائم حتى عن عبادة الله.
فالكل يرى هذا الفرق في الظاهر و لكن الذي خلق فسوى عادل في امر عباده .
يعوض على قدر ما يحرم و يأخذ على قدر ما اعطى
لو علم الإنسان و أدرك هذه الحقيقة ما تعس صاحب الدرهم و ما تعس صاحب الصحة ,
ما تعس من أُعطيَ اليه وجود هذه الحياة .
ولكن الجهل بالأمر و الغفلة هي السبب في كل هذه الشكاوي
و سبب في تعاسة بني آدم بعيد عن القناعة بما قدره الله له .
الكل يتمنى ما عند الآخر و الكل يحسد و يحقد....
الكل ينقد ....الكل يرى أنه هو على صواب و الأخرون لا ....
و هكذا سيتحول هو إلى ضمن الكل ....من مظلوم في الدنيا إلى ظالم لنفسه ..
ظلمها لعدم اعطائها الراحة و الرضاء...
ظلمها لكونها اصبحت بنسبة له فريدة من نوعها بعيدة عن باقي الأنفس ...
حزين من له هذا الإحساس .....
و الحمد لله الذي اعطى الحكمة التي اراها من اعظم ما يمتلكه عقل بني آدم
حيث تجعله يرى ما اعطاه الله و ما حرمه منه إلا قدر كٌتب عليه
و ما يجب عليه إلا ان يسعى ما وكله الله له لينال الجائزة الكبرى و هي الجنة
فهذا الشخص يعيش بنفس مطمئنة
فهذا الشخص يعيش بنفس مطمئنة
راض بما قدره الله و يعلم أن رغم مرارة بعض الأوقات
فإن الله سبحانه و تعالى عوضه بهموم الدنيا و إبتلائها امور ربما لا يعلمها الآن
و لكن سيأتي زمن ترجع له الذكرى ليدرك ان ما اهمه ما كان إلا باب خير
و آه على أصحاب الغفلة.....طفقت قلوبهم و ضاقت صدورهم
فإن الله سبحانه و تعالى عوضه بهموم الدنيا و إبتلائها امور ربما لا يعلمها الآن
و لكن سيأتي زمن ترجع له الذكرى ليدرك ان ما اهمه ما كان إلا باب خير
و آه على أصحاب الغفلة.....طفقت قلوبهم و ضاقت صدورهم
و لجووا للمخدر و المسكر
او لجؤوا لسب الدهر و ما له الدهر حتى يسب و يلعن ..!!؟؟
او لجؤوا لسب الدهر و ما له الدهر حتى يسب و يلعن ..!!؟؟
و ابتعدوا عن الله تعالى حتى تصير بهم الأمور
احيانا للإنتحار ليزول بهم الشقاء في الدنيا ,
و يخلدون في شقاء الآخرة......
أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
[ سورة أل عمران - الآية 162 ]
لتكن و اكون من اهل الرضاء بما قسمه الله لنا
لتكون لنا جميعا ابتسامة حقيقة تصل إلى قلوبنا
و لا تكون ابتسامة مسرح إذا ما انفردنا لوحدتنا تحولت إلى دموع للدنيا
و لنجعل الرضاء وسام على الجبين
و هكذا هو المسلم
لتكن و اكون من اهل الرضاء بما قسمه الله لنا
لتكون لنا جميعا ابتسامة حقيقة تصل إلى قلوبنا
و لا تكون ابتسامة مسرح إذا ما انفردنا لوحدتنا تحولت إلى دموع للدنيا
و لنجعل الرضاء وسام على الجبين
و هكذا هو المسلم
و دمتم في رعاية الله وحفظه
تعليقات