بقلم الأستاذ محمد العبري
في ذلك اليوم كنتُ جالساً على شاطئ البحر الهادئ، في يدي اليمنى قلم ويدي اليسرى كُراسة، أردتُ أن أكتب، جالت في خاطري مواضيع عديدة أكتب عنها، ولكن الأفكار كانت تأبى أن تأتيني، كنتُ أكتب كلمة كلمتين عبارة عبارتين ومن ثم أعجز عن إكمالها للنهاية.
مرّ بجانبي شخصان، قال أحدهما للآخر: الحكمة تقول بأنه " ليس المرء يولد عالماً ولكنه بما يصنع في حياته يصبح عالماً ".
مضى الشخصان لطريقهما ولكن العبارة لم تمضي معهما بل ظلت مكانها تتراقص أمامي، أسئلة عديدة تبادرت لنفسي جمعتها في عبارة واحدة، هل يمكن لأي إنسان أن يكون حكيماً ؟
وأول إجابة تبادرت لذهني " بالطبع لا "
ولكن بعد التفكير أدركت أن الإجابة " بالطبع نعم "
كيف ؟
انظر لأصابع يدك، هل هي متساوية في الطول، أنت أدرى بالإجابة، إن كانت أصابعنا ليست متساوية في الطول فنحن البشر أيضاً لسنا متساوين، لسنا متساوين في أي شي، الطول الحجم الوزن اللون الشكل.. الخ.
إن كنا نحن لسنا متساوين في أي شي فمن المؤكد بأننا لن نكون متساوين في الحكمة، فذاك قد يكون أكثر حكمة عن ذاك، وذاك أقل حكمة عن ذاك ولكن في النهاية نظل جميعاً حكماء، فكما لكل شخص شكله الخاص فله أيضاً حكمته الخاصة التي تعبر عن نفسه وعن شخصيته، لا تنتظروا منه أن ينطق بعبارات بليغة عميقة المعنى بالغة التأثير ذكية الكلمات، ولكن انتظروا منه أن يقدم لكم من تجاربه في الحياة ما يثبت به حكمته، نعم لكل شخص حكمته الخاصة التي حصل عليها مما خاضه في معترك الحياة، حكمة مكنته من أن يعبر المعركة بنجاح ويصل إلى ما وصل إليه أياً يكن.
أنتَ حكيم، أنتِ حكيمة، كلنا حكماء في هذه الحياة، فالحكمة ليست بما يُقال بل بما يُصنع، والحكمة ليست حبر على ورق بل هي فِعلٌ في واقع، الحكمة شجرة جميلة نزرعها في حديقة الحياة ونرويها بماء العمل لنحصد ثمارها حكم وحكم نورثها لأبنائنا وأحفادنا نخبرهم فيها ما صنعناه في حياتنا من حكم.
قد يرى البعض بأنه ليس أهلاً بأن يكون حكيماً، ولذلك قلتُ لكم بأن لكل شخص أسلوبه في صناعة الحكمة، فمن يرى نفسه بأنه ليس حكيماً فهو من أحكم الناس، لأن أعظم حكمة هي أن لا نرى أنفسنا حكماء، فكل حكيم قال الناس له " أنتَ حكيم " ولم يقل بنفسه " أنا حكيم " .
إنها الحكمة في يومنا هذا، أنها حياتنا في عصرنا هذا التي جعلتنا حكماء.
مرّ بجانبي شخصان، قال أحدهما للآخر: الحكمة تقول بأنه " ليس المرء يولد عالماً ولكنه بما يصنع في حياته يصبح عالماً ".
مضى الشخصان لطريقهما ولكن العبارة لم تمضي معهما بل ظلت مكانها تتراقص أمامي، أسئلة عديدة تبادرت لنفسي جمعتها في عبارة واحدة، هل يمكن لأي إنسان أن يكون حكيماً ؟
وأول إجابة تبادرت لذهني " بالطبع لا "
ولكن بعد التفكير أدركت أن الإجابة " بالطبع نعم "
كيف ؟
انظر لأصابع يدك، هل هي متساوية في الطول، أنت أدرى بالإجابة، إن كانت أصابعنا ليست متساوية في الطول فنحن البشر أيضاً لسنا متساوين، لسنا متساوين في أي شي، الطول الحجم الوزن اللون الشكل.. الخ.
إن كنا نحن لسنا متساوين في أي شي فمن المؤكد بأننا لن نكون متساوين في الحكمة، فذاك قد يكون أكثر حكمة عن ذاك، وذاك أقل حكمة عن ذاك ولكن في النهاية نظل جميعاً حكماء، فكما لكل شخص شكله الخاص فله أيضاً حكمته الخاصة التي تعبر عن نفسه وعن شخصيته، لا تنتظروا منه أن ينطق بعبارات بليغة عميقة المعنى بالغة التأثير ذكية الكلمات، ولكن انتظروا منه أن يقدم لكم من تجاربه في الحياة ما يثبت به حكمته، نعم لكل شخص حكمته الخاصة التي حصل عليها مما خاضه في معترك الحياة، حكمة مكنته من أن يعبر المعركة بنجاح ويصل إلى ما وصل إليه أياً يكن.
أنتَ حكيم، أنتِ حكيمة، كلنا حكماء في هذه الحياة، فالحكمة ليست بما يُقال بل بما يُصنع، والحكمة ليست حبر على ورق بل هي فِعلٌ في واقع، الحكمة شجرة جميلة نزرعها في حديقة الحياة ونرويها بماء العمل لنحصد ثمارها حكم وحكم نورثها لأبنائنا وأحفادنا نخبرهم فيها ما صنعناه في حياتنا من حكم.
قد يرى البعض بأنه ليس أهلاً بأن يكون حكيماً، ولذلك قلتُ لكم بأن لكل شخص أسلوبه في صناعة الحكمة، فمن يرى نفسه بأنه ليس حكيماً فهو من أحكم الناس، لأن أعظم حكمة هي أن لا نرى أنفسنا حكماء، فكل حكيم قال الناس له " أنتَ حكيم " ولم يقل بنفسه " أنا حكيم " .
إنها الحكمة في يومنا هذا، أنها حياتنا في عصرنا هذا التي جعلتنا حكماء.
تعليقات