الصين من الدول التي نردد اسمها كثيرا بسبب المنتوجات الصينية التي احتلت العالم و لكن لم يخطر ابدا ببالي انني سأزورها في يوم من الأيام و لكن قدر الله لي تلك الزيارة أخيرا و لله الحمد و تشعر من الوهلة الأولى أن الصينيين شعب مكافح و أدركت سر تطورهم حتى أصبحوا يتنافسون الدول النامية في كثير من المجالات.
لم يسعنا ونحن في بكين إلا ان نزور احدى مساجدها و كنا نجهل بهذا المسجد العريق : مسجد نيوجيه فكان إقتراح السائق أن يأخذنا لهذا بالذات... ما شاء الله قبل الدخول تفاجئنا بجماله و اسعدنا كثيرا بوجود بصمة اسلامية عريقة في وسط بكين..
و أول ما دخلنا استقبلنا صيني مسلم و أظنه من الذين يعتنون بالمسجد ..كانت سعادته برؤيتنا تشرق في وجهه المتجعد و كان يتكلم بحماس .. لم نفهم اي كلمة مما قال فعندما راى الحيرة في وجوهنا اشار للوحة كبيرة معلقة في الحائط مكتوبة بالصينية و الإنجليزية
و اتجهنا إليها و قرأنا تاريخ هذا المسجد . فقد بني سنة 996 م ما شاء الله و صل الإسلام هنا قبل حوالي 1000 سنة
لم يسعنا ونحن في بكين إلا ان نزور احدى مساجدها و كنا نجهل بهذا المسجد العريق : مسجد نيوجيه فكان إقتراح السائق أن يأخذنا لهذا بالذات... ما شاء الله قبل الدخول تفاجئنا بجماله و اسعدنا كثيرا بوجود بصمة اسلامية عريقة في وسط بكين..
و أول ما دخلنا استقبلنا صيني مسلم و أظنه من الذين يعتنون بالمسجد ..كانت سعادته برؤيتنا تشرق في وجهه المتجعد و كان يتكلم بحماس .. لم نفهم اي كلمة مما قال فعندما راى الحيرة في وجوهنا اشار للوحة كبيرة معلقة في الحائط مكتوبة بالصينية و الإنجليزية
و اتجهنا إليها و قرأنا تاريخ هذا المسجد . فقد بني سنة 996 م ما شاء الله و صل الإسلام هنا قبل حوالي 1000 سنة
بعض الصور لهذا المسجد
مصلى الرجال
مصلى النساء
نبذة عن المسجد
تأسس مسجد نيوجيه في العاصمة الصينية بكين سنة 996م، التي توافق السنة الثانية من جلوس الإمبراطور تاي سونج، وهو من أكبر وأشهر وأقدم مساجد الصين، كان في البداية صغيرا، وطرأت علية الزيادات والتوسعات على مدار الأيام والأعوام، ويعرف المسجد باسم الشارع الذي يقع فيه (مسجد شارع البقرة)، وهو مركز الوجود الإسلامي في العاصمة الصينية. وفي الشارع الذي يقع فيه المسجد مجموعة من المحلات التجارية والمطاعم، تعلوها كلمات البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم)، ويقيم في منطقة المسجد نحو 15000 من المسلمين.
تروي المراجع وكتب التاريخ قصة رجل عربي اسمه قوام الدين، جاء إلى الصين وبصحبته ثلاثة أولاد؛ صدرالدين وناصرالدين وسعدالدين، اهتموا جميعا بأمر الدعوة الإسلامية، وأقاموا المساجد، وحمل كل منهم لقب إمام المسلمين. وقد بنى الابن الأوسط ناصرالدين مسجد نيوجيه.
تحيط المباني بالمسجد من كل الجهات وجميع الاتجاهات، وعليه لافتة صغيرة مكتوبة باللغتين العربية والصينية على مدخله المطل على شارع البقرة.
أجريت على المسجد مجموعة من التوسعات من أشهرها العمارة التي جرت سنة 1474م، وأطلق عليه الإمبراطور (إيلي باي سي) أي بيت الصلاة.
نبذة عن المسجد
تأسس مسجد نيوجيه في العاصمة الصينية بكين سنة 996م، التي توافق السنة الثانية من جلوس الإمبراطور تاي سونج، وهو من أكبر وأشهر وأقدم مساجد الصين، كان في البداية صغيرا، وطرأت علية الزيادات والتوسعات على مدار الأيام والأعوام، ويعرف المسجد باسم الشارع الذي يقع فيه (مسجد شارع البقرة)، وهو مركز الوجود الإسلامي في العاصمة الصينية. وفي الشارع الذي يقع فيه المسجد مجموعة من المحلات التجارية والمطاعم، تعلوها كلمات البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم)، ويقيم في منطقة المسجد نحو 15000 من المسلمين.
تروي المراجع وكتب التاريخ قصة رجل عربي اسمه قوام الدين، جاء إلى الصين وبصحبته ثلاثة أولاد؛ صدرالدين وناصرالدين وسعدالدين، اهتموا جميعا بأمر الدعوة الإسلامية، وأقاموا المساجد، وحمل كل منهم لقب إمام المسلمين. وقد بنى الابن الأوسط ناصرالدين مسجد نيوجيه.
تحيط المباني بالمسجد من كل الجهات وجميع الاتجاهات، وعليه لافتة صغيرة مكتوبة باللغتين العربية والصينية على مدخله المطل على شارع البقرة.
أجريت على المسجد مجموعة من التوسعات من أشهرها العمارة التي جرت سنة 1474م، وأطلق عليه الإمبراطور (إيلي باي سي) أي بيت الصلاة.
كما تمت توسعته سنة 1696م تحت إشراف الإمبراطور، وكذلك أجريت له عمارة شاملة في عهد أسرتي مينج وشينج 1368م 1911م. وبعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية سنة 1949م تم تجديد مسجد نيوجيه، لكنه تعرض لمحنة كبرى خلال الثورة الثقافية الصينية،التي جرت سنة 1966م في عهد ماو تسي تونج، حيث أغلقت أبوابه، وتعرض للتخريب والدمار. وفي سنة 1979م تم ترميمه بصورة شاملة، وعادت إليه الحياة من جديد، وتم إدراجه ضمن المواقع الأثرية والمحميات الثقافية الصينية، وفي سنة 2005م تم إعداد مشروع كبير لحماية تراث المسجد. وتتولى الجمعية الإسلامية أمور المسلمين ومساجدهم وقد تأسست هذه الجمعية سنة 1953م، وتقوم بالتنسيق مع الجهات الحكومية فيما يخص أحوالهم وقضاياهم.
منشآت المسجد
يحمل المسجد من الخارج ملامح العمارة الصينية، وتعلوه من جميع الجهات الأشكال الزخرفية المحلية، ويبدو لمن ينظر إليه كأنه أحد القصور
القديمة، أو المنازل الريفية أو الشاطئية. ويتكون المسجد من عدة منشآت متجاورة أكبرها قاعة الصلاة، بالإضافة إلى فصول لتعليم مبادئ الدين، وحفظ القرآن الكريم.
يحمل المسجد من الداخل جميع عناصر العمارة الإسلامية، وتبلغ المساحة المخصصة للصلاة 600 متر مربع مقسمة إلى 43 جزءا، وتتركز في محراب المسجد فنون الزخرفة الإسلامية الهندسية والنباتية واللوحات الخطية، وتزين نوافذ المسجد أشكال زخرفية بماء الذهب، عليها لفظ الجلالة (الله). تتكون ساحة الصلاة من 3 إيوانات طولية،وتتسع لألف من المصلين.
يوجد بالمسجد ضريحان؛ الأول للشيخ أحمد البرناني المتوفى سنة 1280م، والشيخ عمادالدين المتوفى سنة 1283م، وهما من علماء المسلمين العرب، وقاما بدور كبير في نشر الدعوة الإسلامية في الديار الصينية. وبالمسجد منبر خشبي تتجلى فيه فنون الخرط الخشبية، وقيل إنه أحضر من اليمن منذ 100 عام تقريبا.
وتوجد أمام قاعة الصلاة مقصورة تتم مشاهدة الهلال منها في سائر الشهور العربية، خاصة شهر الصيام، وتفتح البوابة الرئيسية للمسجد ناحية الغرب، وتعلو المحراب قبة سداسية الشكل تتخذ شكلا مخروطيا من أعلى، ويوجد داخل قاعة الصلاة 18 عمودا.
وبالمسجد لوحة حجرية أثرية تحمل عبارة (دار الصلاة الإمبراطورية).
ويلقي إمام المسجد خطبة الجمعة باللغة الصينية، ويختمها بملخص لها باللغة العربية.
الإمام بوتشاو
ازداد انتشار الإسلام في الصين أواسط القرن السادس عشر، عندما دعا الإمام بوتشاو 1522 1579م بعد عودته من أداء فريضة الحج إلى تأسيس الكتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم في المساجد، وتعليم الصغار والشباب تعاليم الإسلام باللغتين العربية والفارسية.
ومن الآثار النادرة بالمسجد: لوحة منقوش عليها أمر إمبراطوري يرجع إلى سنة 1694م بعدم التعرض للمسلمين وتوقيع الجزاء على من يمسهم بسوء.
وقيل إن أحد الأشخاص وشى بالمسلمين عندما رأى الأنوار تتلألأ بالمسجد في شهر رمضان، وأبلغ الإمبراطور بأن المسلمين المجتمعين بالمسجد بأعداد كبيرة، يتآمرون عليه، ويستعدون لإعلان التمرد والعصيان، وتنكر الإمبراطور في زي المسلمين، ودخل المسجد لمعرفة الخبر اليقين، وعلم أنهم لا يتآمرون أو يتمردون ولكن يصلون ويعتكفون ويقيمون شعائر الدين.
وترتاد المسجد في أوقات الصلاة المعتادة أعداد قليلة من كبار السن، لكن العدد يزداد في أيام الجمع والأعياد وفي شهر رمضان.
كان السفر إلى الصين يحتاج إلى شجاعة الشجعان، وقوة الفرسان، وقد سافر تجار العرب إليها عبر طريق الحرير البري، وعن طريق بحر العرب والمحيط الهندي إلى ميناء كانتون. وتقول بعض الروايات إن التاجر العماني، أبوعبيدة عبدالله بن القاسم، أقلع عن طريق بحر العرب والمحيط الهندي إلى ميناء كانتون 133ه 750م لشراء الصبار والأخشاب وغيرها من المنتجات الصينية، وأطلقوا عليه لقب السندباد.
وتقول مصادر أخرى إن أول رحلة كانت لتاجر مسلم اسمه سليمان، سافر مرارا إلى الهند والصين.
علاقات قديمة
بدأت الاتصالات بين المسلمين والصين في العام 651م 20ه، وتروي السجلات والمراجع أن الخليفة الثالث عثمان بن عفان أرسل مبعوثا عربيا إلى بلاد الصين. حكم المسلمون الصين في عصر الدولة المغولية (1215م 1368م)، ومن الشخصيات الشهيرة بين مسلمي الصين رجل جاء من بخارى اسمه عمر شمس الدين، تولى رئاسة بيت المال في عهد الإمبراطور قوبلان خان، ثم أصبح حاكما على منطقة يونان، وبنى العديد من المساجد وتوفي سنة ،1270 وحمل لقب السيد الجليل. وقد زار ابن بطوطة الصين في القرن الرابع عشر الميلادي الثامن الهجري (1342م) وكتب مشاهداته عن أحوال المسلمين. وفي معهد اللغات الأجنبية بالعاصمة الصينية يدرس الطلاب كتابا عن تاريخ العرب في العصور الوسطي من تأليف عبدالرحمن نابونج الذي نال العالمية من الأزهر الشريف سنة 1937م وتخصص في التاريخ الإسلامي ويعمل منذ عام 1940 مدرسا للتاريخ وترجم عددا من مؤلفات الأستاذ أحمد أمين الذي تتلمذ على يديه بكلية دار العلوم بالقاهرة ومنها: فجر الإسلام وضحى الإسلام. وكان نابونج ضمن خمسة طلاب جاؤوا إلى مصر في الثلاثينيات من القرن العشرين للدراسة بالأزهر، على نفقة إحدى الجمعيات الأهلية الإسلامية بالصين.
ويقول المؤرخ الصيني المسلم: إن العلاقات بدأت بين العرب الصين قبل ظهور الإسلام، وإن الإمبراطور (وو دي) أرسل سفيرا إلى بلاد فارس والعرب سنة 139ق.م، وأن العرب عرفوا الطريق إلى الصين منذ زمن قديم.
قام مسجد نيوجيه بدور كبير في خدمة الإسلام والمسلمين، وساهم في عمارة الدنيا على امتداد 1013 سنة، ويبدو هذا التأثير واضحا في سلوك المسلمين الصينيين.
وتحتفظ الأسر الصينية المسلمة بترجمات للقرآن الكريم باللغة المحلية، وبنسخة واحدة على الأقل من المصحف الشريف باللغة العربية.
ومن التقاليد الاجتماعية بين مسلمي الصين أن تحمل العروس إلى بيت الزوجية مصحفاً شريفاً في ليلة الزفاف ليكون الزواج موفقا مباركا، كما تزين الأسر الصينية جدران المنازل بلوحات خطية من آيات الذكر الحكيم.
والمسلم الصيني لا يقرأ القرآن إلا بعد أن يتوضأ مصداقا لقول الله تعالى: “لا يمسه إلا المطهرون” (الواقعة: 79).
منشآت المسجد
يحمل المسجد من الخارج ملامح العمارة الصينية، وتعلوه من جميع الجهات الأشكال الزخرفية المحلية، ويبدو لمن ينظر إليه كأنه أحد القصور
القديمة، أو المنازل الريفية أو الشاطئية. ويتكون المسجد من عدة منشآت متجاورة أكبرها قاعة الصلاة، بالإضافة إلى فصول لتعليم مبادئ الدين، وحفظ القرآن الكريم.
يحمل المسجد من الداخل جميع عناصر العمارة الإسلامية، وتبلغ المساحة المخصصة للصلاة 600 متر مربع مقسمة إلى 43 جزءا، وتتركز في محراب المسجد فنون الزخرفة الإسلامية الهندسية والنباتية واللوحات الخطية، وتزين نوافذ المسجد أشكال زخرفية بماء الذهب، عليها لفظ الجلالة (الله). تتكون ساحة الصلاة من 3 إيوانات طولية،وتتسع لألف من المصلين.
يوجد بالمسجد ضريحان؛ الأول للشيخ أحمد البرناني المتوفى سنة 1280م، والشيخ عمادالدين المتوفى سنة 1283م، وهما من علماء المسلمين العرب، وقاما بدور كبير في نشر الدعوة الإسلامية في الديار الصينية. وبالمسجد منبر خشبي تتجلى فيه فنون الخرط الخشبية، وقيل إنه أحضر من اليمن منذ 100 عام تقريبا.
وتوجد أمام قاعة الصلاة مقصورة تتم مشاهدة الهلال منها في سائر الشهور العربية، خاصة شهر الصيام، وتفتح البوابة الرئيسية للمسجد ناحية الغرب، وتعلو المحراب قبة سداسية الشكل تتخذ شكلا مخروطيا من أعلى، ويوجد داخل قاعة الصلاة 18 عمودا.
وبالمسجد لوحة حجرية أثرية تحمل عبارة (دار الصلاة الإمبراطورية).
ويلقي إمام المسجد خطبة الجمعة باللغة الصينية، ويختمها بملخص لها باللغة العربية.
الإمام بوتشاو
ازداد انتشار الإسلام في الصين أواسط القرن السادس عشر، عندما دعا الإمام بوتشاو 1522 1579م بعد عودته من أداء فريضة الحج إلى تأسيس الكتاتيب لتحفيظ القرآن الكريم في المساجد، وتعليم الصغار والشباب تعاليم الإسلام باللغتين العربية والفارسية.
ومن الآثار النادرة بالمسجد: لوحة منقوش عليها أمر إمبراطوري يرجع إلى سنة 1694م بعدم التعرض للمسلمين وتوقيع الجزاء على من يمسهم بسوء.
وقيل إن أحد الأشخاص وشى بالمسلمين عندما رأى الأنوار تتلألأ بالمسجد في شهر رمضان، وأبلغ الإمبراطور بأن المسلمين المجتمعين بالمسجد بأعداد كبيرة، يتآمرون عليه، ويستعدون لإعلان التمرد والعصيان، وتنكر الإمبراطور في زي المسلمين، ودخل المسجد لمعرفة الخبر اليقين، وعلم أنهم لا يتآمرون أو يتمردون ولكن يصلون ويعتكفون ويقيمون شعائر الدين.
وترتاد المسجد في أوقات الصلاة المعتادة أعداد قليلة من كبار السن، لكن العدد يزداد في أيام الجمع والأعياد وفي شهر رمضان.
كان السفر إلى الصين يحتاج إلى شجاعة الشجعان، وقوة الفرسان، وقد سافر تجار العرب إليها عبر طريق الحرير البري، وعن طريق بحر العرب والمحيط الهندي إلى ميناء كانتون. وتقول بعض الروايات إن التاجر العماني، أبوعبيدة عبدالله بن القاسم، أقلع عن طريق بحر العرب والمحيط الهندي إلى ميناء كانتون 133ه 750م لشراء الصبار والأخشاب وغيرها من المنتجات الصينية، وأطلقوا عليه لقب السندباد.
وتقول مصادر أخرى إن أول رحلة كانت لتاجر مسلم اسمه سليمان، سافر مرارا إلى الهند والصين.
علاقات قديمة
بدأت الاتصالات بين المسلمين والصين في العام 651م 20ه، وتروي السجلات والمراجع أن الخليفة الثالث عثمان بن عفان أرسل مبعوثا عربيا إلى بلاد الصين. حكم المسلمون الصين في عصر الدولة المغولية (1215م 1368م)، ومن الشخصيات الشهيرة بين مسلمي الصين رجل جاء من بخارى اسمه عمر شمس الدين، تولى رئاسة بيت المال في عهد الإمبراطور قوبلان خان، ثم أصبح حاكما على منطقة يونان، وبنى العديد من المساجد وتوفي سنة ،1270 وحمل لقب السيد الجليل. وقد زار ابن بطوطة الصين في القرن الرابع عشر الميلادي الثامن الهجري (1342م) وكتب مشاهداته عن أحوال المسلمين. وفي معهد اللغات الأجنبية بالعاصمة الصينية يدرس الطلاب كتابا عن تاريخ العرب في العصور الوسطي من تأليف عبدالرحمن نابونج الذي نال العالمية من الأزهر الشريف سنة 1937م وتخصص في التاريخ الإسلامي ويعمل منذ عام 1940 مدرسا للتاريخ وترجم عددا من مؤلفات الأستاذ أحمد أمين الذي تتلمذ على يديه بكلية دار العلوم بالقاهرة ومنها: فجر الإسلام وضحى الإسلام. وكان نابونج ضمن خمسة طلاب جاؤوا إلى مصر في الثلاثينيات من القرن العشرين للدراسة بالأزهر، على نفقة إحدى الجمعيات الأهلية الإسلامية بالصين.
ويقول المؤرخ الصيني المسلم: إن العلاقات بدأت بين العرب الصين قبل ظهور الإسلام، وإن الإمبراطور (وو دي) أرسل سفيرا إلى بلاد فارس والعرب سنة 139ق.م، وأن العرب عرفوا الطريق إلى الصين منذ زمن قديم.
قام مسجد نيوجيه بدور كبير في خدمة الإسلام والمسلمين، وساهم في عمارة الدنيا على امتداد 1013 سنة، ويبدو هذا التأثير واضحا في سلوك المسلمين الصينيين.
وتحتفظ الأسر الصينية المسلمة بترجمات للقرآن الكريم باللغة المحلية، وبنسخة واحدة على الأقل من المصحف الشريف باللغة العربية.
ومن التقاليد الاجتماعية بين مسلمي الصين أن تحمل العروس إلى بيت الزوجية مصحفاً شريفاً في ليلة الزفاف ليكون الزواج موفقا مباركا، كما تزين الأسر الصينية جدران المنازل بلوحات خطية من آيات الذكر الحكيم.
والمسلم الصيني لا يقرأ القرآن إلا بعد أن يتوضأ مصداقا لقول الله تعالى: “لا يمسه إلا المطهرون” (الواقعة: 79).
تعليقات