بداية جديدة للسنوات الهجرية


أول محرم 1432 هـ بداية لنهاية 1431 هـ
و هكذا تسري بنا الأمور ...
إنتقال مستمر من حالة إلى حالة و من وقت لوقت آخر....
لا يوجد أمرا مستقرا كله في دوران و تغيير.
حتى ايماننا يعلو حينا و ينقص حينا لأول لفتة لملذات الدنيا...
كيف كنا يا ترى هذه السنة..؟
كم حسنات كُتبت في صحيفتنا..؟
و كم سيئات اقترفناها في حق انفسنا غفلة و جهلا...؟
و اقول غفلة و جهلا لأن كل من يقترف ذنبا ارى انه فعلا غافلا و جاهلا ..
من يريد أن يقذف نفسه في النار؟؟؟
طبعا لا احد و ما بالك نار جهنم أضعاف أضعاف نار الدنيا!!
نسأل الله العفو و العافية و أن يرنا الحق حقا و يرزقنا اتباعه
و يرنا الباطل باطلا و يرزقنا إجتنابه
ايضا بداية السنة الهجرية ترجعنا دائما إلى هجرة الرسول صلى الله عليه و سلم
من مكة التي أنتشر فيها ظلم المسلمين
إلى المدينة المنورة بداية الحضارة الإسلامية.
لنأخذ هذه العبرة أولا في انفسنا
لننقلها من حسن إلى أحسن و من غفلة إلى علم و نورا.
و إن شاء الله تكون لأمتنا ايضا نقلة فيها ترفع راية الحق
و تقصف فيها ايادي الظالمين.
و إني لأرجو من الله عز و جل
 أن تكون سنة نسترجع فيها كل قطعة ارض المسلمين
و نرى فلسطين في حلة جديدة و القدس لنا
و الطمأنينة و السلام في جميع اراضينا
اتقدم بهذه المناسبة بأحر التهاني
و أسأل الله العظيم لي و لكم
أن يعطينا أطيب مافى الدنيا : محبة الله
وأن ينفعنا بأنفع الكتب: كتاب الله
وأن يجمعنا بأفضل الخلق
( رسول الله صلى الله عليه وسلم )
وأن يرينا أحلى مافى الجنة
( رؤية وجه الله ).
بعض أبيات من قصيدة للشاعر طلعت المغربي
عن الهجرة النبوية
هي رحلة ٌ هاجرتَ فيها سيدي
أحداثُها جلتْ عن الإحصاءِ
عطرتَ طيبة َ سيدي بمجيئكم
وملأتَ كلَّ الكون ِ بالأضواءِ
وبنيتَ مجتمعاً يفيضُ محبة
ومودة ً.. يخلو من البغضاء
هجروا حظوظ َ النفس ِحينَ أمرتهم
وسموا بأخلاق ٍ على الجوزاءِ
***
يا رب وامنحنا بفضلك هجرةً
تعلو النفوس بها على الأهواء
ويكون فيها هجر كل رذيلةٍ
كالحقد والبغضاء والشحناء
وأعد لأمتنا سوالف مجدها
واكتب لنا نصراً على الأعداء
ثبت إلهي كل من قد جاهدوا
وارفع لهم يا ربُ خير لواء
واحقن دماءَ المسلمين جميعها
لنكون يا ربي من السعداء