العدل كلمة نتداولها كثيرا و لكن لا تطبيق لها في واقعنا
حتى لمن كرّسوا حياتهم لها فكان حكمهم دائما تابع لهواهم
أو هوى البعض و لا علاقة له بالعدل و في هذا الإطار دخلنا في رياح الغضب التي تهتك بالأخضر و اليابس في العالم العربي
لو طبق العدل على الجميع ما أضطهد حق أحد
برغم لا يخلو أي دستور من بيان أن العدالة الإجتماعية
حق لكل مواطن و لكن أين تنفيذه و يا ريت كان تهميشه فقط
و لكن كان تطبيقه بالإعتقال و يصل أحيانا بالقتل لمن طالب به
و هذا ما أوصلنا إلى كل هذه الإنتفاضات..
هاجت الشعوب كالعاصفة و صراحة كان حماسي كبير في الثورات الأولى تونس و مصر و الآن تحولت إلى مخاوف
إلى أين سنسير ؟؟؟
هل فعلا ستتغير الأمور لصالح الشعوب..؟
أم سيكون فيها تلاعب و غدر
كما أعتدنا دائما من أصحاب السلطات
كيف سيتم تلبية غضب الشارع ؟
هل كل ثورة ستنتهي بتغيير النظام؟
الآن العقيد (؟) معمر القذافي يتخبط بين الكر و الفر
و عدد الشهداء في تزايد
و عدد المتشردين في كلتا الحدودين في تزايد
أمر آخر أحزنني .. غياب الجزائر من كل هذا؟
أليس بالعار أن أخواننا يموتون و الأبواب مغلقة عليهم
حتى يأتون أسيادكم بلقمة توضع في أفواههم
فلا عجب على أن أي جلاد يعين جلاد آخر...
لن نطالب بشيء فالله هو رازقنا
و لكن إن حكمتم فاحكموا بالعدل
و هذا ليس في دستوركم
و لكن في الدستور الرباني الذي تتجاهلونه
فلن تفلحوا من بعده ابدا
و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين
تعليقات