وداعا يا رمضان

هكذا مضت الليالي مسرعة، بالأمس كنا نستقبل رمضان،

واليوم نودِّعه، ولا ندري هل نستقبله عاماً آخر
 أم أن الموت أسبق إلينا منه،
نسأل الله أن يعيده عليها وعليكم أعواماً عديدة وأزمنة مديدة.
إذا كنا نودّع رمضان فإن المؤمن لن يودّع الطاعة والعبادة،
بل سيوثِّق العهد مع ربه،
 ويقوي الصلة مع خالقه ليبقى نبع الخير متدفقاً، ...
أما أولئك الذين ينقضون عهد الله،
 ويهجرون المساجد مع دخول العيد،
فبئس القوم:
 لا يعرفون الله إلا في رمضان، قد ارتدوا على أدبارهم،
ونكصوا على أعقابهم،
قال تعالى: قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ .
لا قيمة لطاعة تؤَدَّى دون أن يكون لها أثر من تقوى أو خشية،
أين أثر رمضان بعد انقضائه إذا هُجر القرآن،
وتُركت الصلاة مع الجماعة، وانتُهكت المحرمات؟!
أين أثر الطاعة إذا أُكل الربا، وأُخذ أموال الناس بالباطل؟!
أين أثر الصيام إذا أُعرض عن سنة رسول الله إلى العادات والتقاليد،؟!
أين أثر الصيام والقيام إذا تحايل المسلم في بيعه وشرائه،
 وكذب في ليله ونهاره؟!
أين أثر رمضان إذا لم يقدّم دعوة إلى ضال، ولقمة إلى جائع، وكسوة إلى عارٍ،
مع دعاء صادق بقلب خاشع أسأل
أن ينصر الإسلام والمسلمين، ويدمّر أعداء الدين؟!
و يثبتنا على الصراط المستقيم

تعليقات