تمر بنا الأيام و السنين و كأنها تريد أن تبعدنا عن ماضينا
فإذا بنا نتصادم بأمواج الذكريات بكل عنف
لترجعنا مرة أخرى لتلك اللحظات.
لحظات كنا نظنها دفنت مع الماضي
لحظات تجعلنا نبتسم تارة و تارة أخرى تبكينا
نراها أمامنا كأنها مسرحية نحن أبطالها :
أنا و هو و هي و هم و هن....
كلنا على منصة المسرح " مسرح الحياة"
و كلنا نبدع من سيكون الأفضل
و يلقب بالبطل الرئيسي.
و لكن ننسى أنها إلا لحظات من العمر
و يصفق لنا الجمهور,
لحظات بأيام و سنين معدودة
و ينتهي دور كل واحد منا,
مسرحية تغير أبطالها كل حين و آخر
مسرحية تكرم فائزها بمداليات الحياة
يتباهى بها أمام باقي الممثلين
هذه هي "مسرحية الحياة"
يا لها من غفلة الممثلين !!!
الفائز ليس
من ملأ رصيد حياته بالكلمات النكت و المزح
الفائز ليس
من ملأ رصيد جيبه بالملايين
الفائز ليس
انت من سعيت أن تجلب قلوب الأخرين
بدبلوماسية الشياطين
الفائز
من غادر مسرحيتكم
و تركها لمن يتمتعون بتصفيق الآخرين
تركها لسبب واحد
~ إرضاء رب العالمين~
و فقط ....